مثل الذين جعلوا الأوثان من دون الله أولياء يرجون نصرها، كمثل العنكبوت التي عملت بيتًا لنفسها ليحفظها، فلم يُغن عنها شيئًا عند حاجتها إليه، فكذلك هؤلاء المشركون لم يُغْن عنهم أولياؤهم الذين اتخذوهم من دون الله شيئًا، وإن أضعف البيوت لَبيت العنكبوت، لو كانوا يعلمون ذلك ما اتخذوهم أولياء، فهم لا ينفعونهم ولا يضرونهم.
Ceux qui ont pris des protecteurs en dehors d'Allah ressemblent à l'araignée qui s'est donnée maison. Or la maison la plus fragile est celle de l'araignée. Si seulement ils savaient!
«مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء» أي أصناماً يرجون نفعها «كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً» لنفسها تأوي إليه «وإن أوهن» أضعف «البيوت لبيت العنكبوت» لا يدفع عنها حراً ولا برداً كذلك الأصنام لا تنفع عابديها «لو كانوا يعلمون» ذلك ما عبدوها.
تارهای ناچیز) خانهای برگزیده است (بدون دیوار و سقف و در و پیکری که وی را از گزند باد و باران و حوادث دیگر در امان دارد). بیگمان سستترین خانهها خانه و کاشانهی عنکبوت است، اگر (آنان از سستی معبودها و پایگاههائی که غیر از خدا برگزیدهاند باخبر بودند، به خوبی) میدانستند (که در اصل بر تار عنکبوت تکیه زدهاند). [[«کَمَثَلِ الْعَنکَبُوتِ ...»: خانه عنکبوت هر چند از عجائب آفرینش است، ولی در سستی ضربالمثل است و سستتر از آن تصوّر نمیشود. «لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ»: اگر میدانستند! کاش میدانستند! این قید مربوط به بتها و معبودهای دروغین است؛ نه سستی خانه عنکبوت.]]
The semblance of those who take protectors besides God is that of the spider. She arranges a house for herself, but the flimsiest of houses is the spider's. If only they had sense!
Allah'tan başka dost ve yardımcı edinenler, ağ kuran örümceğe benzerler ve evlerin en çürüğü, elbette örümcek ağıdır bir bilseler.
أين يكمن الإعجاز في بيت العنكبوت!؟
هناك آية كريمة يصعب إيجاد تفسير مرض لها في كتب التفاسير {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون}. فهذه الآية تشير صراحة إلى وهن بيت العنكبوت وأنه يأتي كأكثر البيوت ضعفا وهشاشة. ولكن في المقابل ثبت أن خيط العنكبوت «من حيث مادته وتركيبته المجهرية» أقوى من خيوط الفولاذ والنحاس وجميع المعادن المعروفة، فالخيوط الحريرية التي يفرزها العنكبوت لو جمعت في سماكة الأصبع لاستطاعت حمل طائرة ضخمة بكامل ركابها. فرغم أن خيط العنكبوت يبدو ضعيفا وواهيا إلا أنه مقارنة بسماكته التي تقل ب400 مرة عن شعرة الإنسان على درجة عالية من القوة والمرونة «لدرجة أن الجيش الأمريكي طلب مؤخرا ملابس مضادة للانفجاريات تصنع من خيوط العنكبوت» فهذا الخيط «المصنوع من سائل بروتيني يتصلب عند ملامسته للهواء» يمكنه التمدد إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع. أضف لهذا انه «مقارنة بوزنه وحجمه» أقوى من الفولاذ ب 20 مرة، والألمنيوم ب 29 مرة وتبلغ قوة احتماله 300,00 رطل للبوصة المربعة -وهو ما دعا العلماء لتسميته ب «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب». وهذه الحقيقة تستطيع اكتشافها بنفسك حيث يمكنك بسهولة إزاحة بيت العنكبوت «بسبب وزنه الخفيف» ولكن يصعب عليك قطعه أو تغيير شكله الهندسي!هذه الحقائق المدهشة تدفعنا للتساؤل عن كيفية التوفيق بين «وهن البيت» في الآية الكريمة و «قوة المادة» التي يبنى منها . وكيف يجتمع في منشأة واحدة «الحد الأدنى» من الوهن والهشاشة و«الحد الأقصى» من القوة والمرونة!؟قبل الإجابة على هذا السؤال أذكر أولا بأن الآية الكريم تسجل نوعين من الإعجاز في بيت العنكبوت. الأول مادي فيزيائي؛ والثاني معنوي أخلاقي.فبالنسبة للإعجاز المادي نلاحظ أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغة التأنيث لا التذكير «اتخذت بيتا». فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوت هي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة. و كلمة «اتخذت» لا تشير فقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكن والتفريخ. وفي المقابل يقتصر دور الذكر على التلقيح والارتماء عند قدمي الأنثى كي «تأكله» بعد انتهاء عملية التزاوج. وهذا المصير المخيف جعل بعض المفسرين يرون أن المقصود -في الآية الكريمة- هو وهن البيت من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لا المادية والميكانيكية؛ فبالمقارنة -حتى مع عالم الحشرات- يعد بيت العنكبوت «أوهن البيوت» من الناحية الأسرية وأكثرها أنانية وشراسة؛ فالأنثى تأكل الذكر بعد التلقيح وتأكل أبناءها بعد خروجهم من البيض. ومن هذه المنظور تسجل الآية سبقا فريدا من حيث الإخبار عن السلوك الداخلي للعنكبوت ووهن بيتها من الناحية الأخلاقية والاجتماعية!!.والتفريق بين وهن البيت «كوصف مجازي» وقوة المادة التي يبنى منها يثبته استعمال الآية الكريمة لكلمة «بيت» وليس «خيطاً» أو «شبكة» . أضف لهذا أن وهن البيت - من الناحية الاجتماعية والأخلاقية- جاء أصلا في سياق ضرب المثل بمن يتخذ من دون الله أولياء حيث الصلات واهية والروابط متقطعة والغدر وارد في أي لحظة!!